تحضير نص محاورة الطبيعة للسنة الثالثة متوسط الجيل الثاني – مقطع التلوث البيئي (كتاب اللغة العربية ص122)

تحضير نص محاورة الطبيعة للسنة الثالثة متوسط الجيل الثاني – مقطع التلوث البيئي (كتاب اللغة العربية ص122)

• مقدمة :

أهلاً بكم أيها التلاميذ الفضوليون، الباحثون عن جمال الكلمة وعمق المعنى ، اليوم نغوص معاً في عالم نص محاورة الطبيعة ، تحفة الأديب جبران خليل جبران التي تلامس قلوبنا كما تلامس الفجر أول خيوط الشمس ، سنسير عبر حقول هذا النص معاً، نستنشق عبق مفرداته، ونتأمل أفكاره كما تتأمل الأزهار شروق الشمس ، ستجدون هنا كل ما تحتاجونه لفهم هذا النص بأسلوب واضح وشيّق، من شرح المفردات إلى تحليل الصور الأدبية، مروراً بأسئلة الفهم وأجوبتها، وصولاً إلى المغزى الذي يضيء عقولنا كشمس تضيء الحقل ، فلنبدأ هذه الرحلة معاً لنضع بين أيديكم الآن :

• تحضير نص محاورة الطبيعة :

• تعريف الكاتب :

جبران خليل جبران (1883–1931) ، وُلِد في بلدة بشري بلبنان، وهاجر صغيراً إلى بوسطن بالولايات المتحدة ، يُعد رائداً من رواد الأدب العربي الحديث، وامتاز أسلوبه بالصوفية والتمرد على التقليد ، من أهم أعماله "النبي" (ترجم إلى 50 لغة)، "الأجنحة المتكسرة"، "دمعة وابتسامة" (الذي تضمّن نص "محاورة الطبيعة") ، أسّس "الرابطة القلمية" في نيويورك مع أدباء مثل ميخائيل نعيمة، وكان فنه يجمع بين الشعر والنثر والرسم ، توفي في نيويورك ونُقل جثمانه إلى لبنان حيث دُفن في صومعته القديمة في بشري، التي تحولت إلى متحف.

• الفكرة العامة :

معاناة الطبيعة من جحود الإنسان وتدميره لمظاهر حياتها.

• الأفكار الأساسية :

1. شكوى النسيم من حمل أمراض المدينة في أذياله النقية.
2. بكاء الأزهار بسبب قطع أعناقها وبيعها كالعبيد.
3. نواح الجدول من احتقار الإنسان وإلقاء أدرانه فيه.
4. ندب الطيور خوفاً من موت يلاحقها أينما حلّت.

• أسئلة الفهم :

1. متى بدأت مناجاة الكاتب للطبيعة؟
- عند الفجر قبل شروق الشمس .
2. بم شبه الكاتب تنهد النسيم؟
- بتنهد يتيم يائس .
3. ما سبب حزن الأزهار؟
- قطع الإنسان أعناقها وبيعها ثم رميها بعد ذبولها .
4. كيف وصف الجدول معاملة الإنسان له؟
- يحتقره ويستخدمه لحمل الأوساخ .
5. علام يدل تشبيه نواح الجدول "بالثكلى"؟
- على حزنه كحزن الأم التي فقدت ولدها .
6. لماذا تغني الطيور نشيداً محزناً؟
- لأن الإنسان يهددها بآلة تقتل كالمنجل .
7. ما السؤال الذي ختم به الكاتب النص؟
- "لِمَاذَا يَهْدِمُ الْإِنْسَانُ مَا تَبْنِيهِ الطَّبِيعَةُ؟" .
8. ما معنى كلمة "الثكلى"؟
- المرأة التي فقدت ولدها .

• شرح المفردات :

الثكلى ⟸ المرأة التي فقدت ولدها
تذرف ⟸ تسيل الدمع
كرهاً ⟸ بالإكراه
الوزر ⟸ الحمل الثقيل
مدحوراً ⟸ مطروداً
أدرانه ⟸ أوساخه
أناجي ⟸ أُحدّث بسرية
الندب ⟸ البكاء على الميت
تفتك ⟸ تقتل
يتملص ⟸ يهرب
الشفق ⟸ حمرة الأفق عند الغروب

• القيمة المستخلصة :

1. كل جريمة ضد الطبيعة، ضد أنفسنا.

2. "كلما ازدهرت المدن، ماتت الغابات"– ألدو ليوبولد

3. "البيئة تصرخ، والإنسان أصم"– هيلين كالهون

• أتذوق نصي :

- الصورة البيانية :
- "سَمِعْتُ الجَدْوَلَ يَنُوحُ": استعارة مكنية، حيث شُبّه الجدول بإنسان نائح وحُذف المشبه به .
- الطباق :
- "يَأْتِي / يَذْهَبُ": طباق إيجاب يُظهر تناقض أفعال الإنسان .
- أسلوب الاستفهام :
- حقيقي: "لِمَاذَا تَتَنَهَّدُ؟" لطلب المعرفة.
- بلاغي: "كَيْفَ لَا نَبْكِي؟" للتعبير عن الحزن .

• تلخيص النص :

عند الفجر، بينما الحقل يغطّ في صمت، جلستُ أناجي الطبيعة ، مرّ النسيم حاملاً تنهداتٍ ثقيلة كيتيمٍ بائس، يروي كيف تحوّل إلى حاملٍ لأمراض المدينة ، ثم التفتُّ إلى الأزهار فوجدتها تذرف الدموع، تخاف من يدٍ تقطع أعناقها ثم ترميها بعد ذبولها ، بعد هنيهة، ارتفع صوت نواح الجدول كأمٍّ ثكلى، يروي كيف يحتقره الإنسان ويحوله إلى وعاءٍ للأوساخ ، و سمعت الطيور تودّع بعضها بنشيد الموت، خوفاً من آلةٍ جهنمية تفتك بها ، عند شروق الشمس، توجت الأشجار بأكاليل ذهبية، بينما حيرتي تتصاعد: لم يدمر الإنسان ما تبني الطبيعة؟

• تابع رحلتك 👇:

- تحضير نص صانعة الفخار 

- تحضير نص مدينة النسيج 

- تحضير نص رسل الصناعة 

- تحضير نص ظاهرة الهجرة 

• الخاتمة :

لقد وصلنا إلى نهاية تحضيرنا الشامل لنص محاورة الطبيعة للسنة الثالثة متوسط الجيل الثاني ، لقد استعرضنا معاً شرح المفردات الغنية، وأسئلة الفهم الدقيقة، و الأفكار الأساسية التي تظهر معاناة الطبيعة من جحود الإنسان ، تذكروا دائماً أن هذا النص ليس مجرد كلمات في كتاب، بل هو دعوة لحماية البيئة التي نعيش فيها ، شاركوا هذا التحضير مع زملائكم، وانطلقوا إلى الطبيعة لتكتشفوا جمالها كما فعل جبران ، لأن فهمنا لها هو أول خطوة نحو إنقاذها!
#تحضير_نص_محاورة_الطبيعة
#السنة_الثالثة_متوسط
#جيل_الثاني
#اللغة_العربية
#نصوص_قرائية
#التلوث_البيئي